فى المدرسة يتعلم الطفل كثير من المعانى والخبرات عن الحياة ويواجهون انواعا من التحديات كالرغبة فى تكوين الصداقات والتنافس العلمى او الرياضى والتى تقترن احيانا بمشاعر الغيرة د. شابيرو مؤلف كتاب (التنشئة الاجتماعية للطفل المتوازن انفعاليا ) يقول ان الغيرة شعور طبيعى بين الاطفال فى المرحلة الاولية من التعليم حيث تنضج مداركهم الاجتماعية ويبدأوا فى عقد المقارنات فلا تتركى طفلك خلال هذه المرحلة دون توجيه حتى لايقع فريسة لعدم تقدير الذات والشعور بالدونية واتبعى توجيهات شابيرو كما هو اتى
-اذا جاءك طفلك يلح على اقتناء حذاء رياضى من ماركة شهيرة اسوة بصديقه فلا يجب ان تسارعى بالاستجابة له خوفا من ان يشعر بالنقص والاختلاف عن اقرانه ولكن وسعى مداركه واعطيه تفسيرا لقرارك مثل نحن ننفق مالنا على الرحلات والنزه الممتعة او نحن نشترى الملابس الغالية الثمن فى المناسبات ربما يعترض الطفل فى البداية ولكنه سيقتنع بالتدريج ويدرك انه ينتمى الى اسرة لها قوانينها وتكوينها الخاص مما يعمق شعوره بهويته .
-عندما يصر ابنك على ترك تمرين كرة القدم لانه يعتقد ان جميع اعضاء الفريق افضل منه فهذا دليل على انه يقوم بمقارنة مهاراته بمهارات الأخرين و انه سيكرر هذا السلوك مع وقائع اخرى فى حياته فهناك ايضا من هم اكثر منه تفوقا فى مادة الرياضيات اواللغات فلا تدعيه يفقد ثقته بنفسه وساعديه على ممارسة لعبة اخرى يستطيع ان يحرز فيها تقدما ا وساعديه على التفوق فى دراسته ليشعر بتميزه.
-اما اذا جاءتك ابنتك تشكو من شعرها المجعد وتتمنى ان تسمحى لها بتمليسه وهى لم تتجاوز السابعة من عمرها فساعديها على تجاوز هذه الأزمة وركزى على مواطن الجمال فيها واضربى لها مثال بنفسك عندما كنتى فى مثل عمرها وكنتى تكرهى لون عيناك لأن لونهما مختلف عن الاخرين ولكنك اكتشفتى فيما بعد ان هذا ما يميزك عن غيرك .
-اذا شعر طفلك بانه ليس لديه عدد كبير من الاصدقاء مثل زملائه فانصتى اليه باهتما م وتعاطفى معه وامتدحى صفاته وساعديه على تكوين صداقات قوية عن طريق ارشادك له واتاحة الفرصة له للتواصل الاجتماعى خارج نطاق المدرسة .
والنصيحة الأخيرة هى ان تكونى قدوة لاطفالك فلا تقولى مثلا نريد شراء فيلا مثل فلان.
