ينصح مسيو عبده بقص الشعر وعدم الاحتفاظ به طويلاً والسبب أن “الشعر يتغذى على غذاء الوجه فيفقده بريقه كلما تقدم العمر”.
منذ سنوات بعيدة تحدث المتخصصون وأجمعوا على أن سن النضج الحقيقي للمرأة يبدأ في الأربعين، لا في ما يتعلق بنضج فكرها وسلوكياتها فقط، لكن في ما يتصل بنضج جمالها وملامحها أيضا. لكن هذا إن هي أدركت كيف تتعامل مع مظهرها وتبرز أجمل ما فيها لتبدو متألقة في تلك السن.
ويؤكد المتخصصون وخبراء التجميل أن شعر المرأة، الذي هو تاجها في كل مراحل عمرها، من الممكن أن يكون أهم وسيلة لمنحها المزيد من الإشراق بعد اجتيازها الأربعين. لكن إذا كان الشعر الطويل دليل الجمال والدلال في سنوات المرأة الشابة، فإنه غير ذلك في سن الأربعين، حيث يرى خبراء التجميل أن الحفاظ عليه في أطوال قصيرة تتدرج حسب شكل الوجه وحجمه من أهم الخطوات التي يجب على المرأة اتباعها.
يقول مصفف الشعر المصري مسيو عبده، “إن المرأة تتعرض للكثير من التغيرات الفسيولوجية ما بعد سن الأربعين تؤثر فيها في كافة النواحي الخاصة بها، وبخاصة في ما يتعلق بالشعر الذي قد يزداد تساقطه، أو يفقد رونقه ونضارته”..
ويضيف: “قد يظن البعض خطأ أن العناية بالشعر تبدأ فقط في تلك المرحلة، والصحيح أنه من الضروري منح الشعر والبشرة العناية المتواصلة على مدار سنوات العمر.
لكن ما إن تبلغ المرأة سن الأربعين، فإنه يكون لزاما عليها تكثيف عنايتها بشعرها ومعرفة سبل تصفيفه بما يتلاءم معها ومع شكل وجهها إلى جانب اختيار القصة المناسبة لها وبشكل يبرز جمال وجهها ويمنحها سنوات أقل من عمرها الحقيقي”.
ومن المفيد في البداية تعويض الشعر ما يفقده من عناصر وفيتامينات من خلال حمامات كريم أو زيت، وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والزيوت التي يحتاجها شعرها، كالفاكهة والخضراوات الطازجة، كما أنه عليها تناول كميات مناسبة من المياه على مدار اليوم، مع التركيز على الزيوت المغذية للشعر مثل الزيتون واللوز والصبار.
يأتي بعد ذلك اختيار قصة الشعر المناسبة، وينصح مسيو عبده بقص الشعر وعدم الاحتفاظ به طويلاً والسبب أن “الشعر يتغذى على غذاء الوجه فيفقده بريقه كلما تقدم العمر”.
كما يؤكد أن من أكثر الطرق والقصات المناسبة للمرأة في تلك المرحلة هي قصة “ألا جرسون”، ويكون فيها الشعر قصيراً للغاية.
وقصة “الكاريه” بمختلف أنواعها، حيث تناسب الوجه المليء والدائري والرفيع وتمنحه مظهراً شاباً، وما علينا إلا النظر إلى المغنية الاسترالية كايلي مينوغ التي اختارت قصة “الكاريه” أخيرا وتبدو فيها رائعة. من بين مشكلات الشعر في هذه السن، وهي مشكلة قد تزعج بعض النساء، تزايد نمو الشعر الأبيض.
مسيو عبده يقول إن الصبغة هي الحل الأمثل، لكن على المرأة أن تختار اللون الذي يمنحها الدفء ويتناسب مع لون بشرتها، وألا تجري وراء الموضة بطريقة عمياء، ويضيف: “يجب على المرأة تجنب صبغ شعرها في فترة الدورة الشهرية فتكون إما قبلها بيومين أو بعدها بيومين حتى لا تؤثر التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة في تلك الفترة على نتيجة الصبغة.
عليها أيضاً اختيار الألوان الداكنة التي تتماشى مع لون البشرة والعين لأنها أكثر ملاءمة لتلك المرحلة من عمر المرأة وحتى يبدو الشعر طبيعياً”. ومن أكثر الألوان التي ينصح بها اللون البني بدرجاته.