يأسرك صوت الماء أينما كنت ويملأ مخيلتك بسحابات وسماوات صافية تحلق معها فى فضاء واسع وانت مطلق العنان لا سيادة لجسدك عليك من هنا جاء تعريف الراحة المطلقة ، والتى استغلتها الطبيعة وفرضت عناصرها على كل كبيرة وصغيرة فى الحياه لكى تستخدمها خير استخدام ، لتفرض على الراحة مقاييس ومعايير خاصة تبدأمن العقل ثم النظر وعلى أسرها ينال الجسد قسطا من الراحة والاسترخاء
من هنا تربعت تصميمات البحيرات والشلالات على عرش عناصر اللاند سكيب والتى أنفرد بتصميمها المهندس طارق مصطفى فى مكتبه D.vision landscapeالذى حصل على توكيل aquascapeوهو أشهر الماركات فى تصنيع خامات ومستلزمات هذه البحيرات والشلالات ..
وعلى الرغم من تعدد الشركات المنفذة والمصممة لهذه العناصر إلا أنه حاول التميز وسعى الى الاختلاف ،بحيث يتلافى عيوب الآخرين من اهدار للوقت والماء والخامات الصماء الثقيلة والمكلفة والتى يظهر معها التصميم بشكل اصطناعى سرعان ما ينفر منه صاحب البيت ويسعى الى هدمه وتغيره ، ومع ذلك يخشى التخريب لأنه نموذج غير مدروس يعتمد كليه على الحفر والتخريب وزرع اسلاك ومواسير وبناءات من الاسمنت وطرق صرف الى آخره من التركيبات التقليدية المتعارف عليها
لذلك ابتعد المهندس طارق مصطفى عن هذه المثالب وبحث عن حلول ايجابية توفر على صاحب البيت أى تخريب أو اهدار مادى ومعنوى وزمنى ايضا فينتهى من المشروع خلال 72 ساعة بتركيب نظام متكامل لصرف وتخزين المياه واعادة تدويرها بشكل فنى وجمالى ، يتميز بنقاوة صوت المياه وخريرها العذب الذى يبعث على الراحة والهدوء ، فلا يتطلب الأمر مزيدا من الحفر وضروة ترك المنزل لأيام .. فهذه الايجابيات ساعدت على انتشار البحيرات والشلالات بتصميماتها المختلفة التى تتنوع بين أكوا بيزن التى تستخدم داخل وخارج البيت
و pondless waterfall عبارة عن شلالات تسقط مياهها على خلفية صخرية من الصخور الحقيقية التى يتم جلبها من الغردقة وسيناء وأسوان لكى تضفى جمالا حقيقيا على النفس فلا يعتمد المهندس طارق وشريكه المهندس عمر اسماعيل على أى عنصر صناعى فى التصميم والتنفيذ مما يساعد على دوام الشلال او البحيرة فترات طويله بنفس نضارتها وبهجتها ومنحها الراحة والهدوء لكل من يمر بها سواء كانت فى ساحات مجتمعات جديدة ، أو مداخل الفنادق والاوتيلات ، أو داخل البيوت فى التراسات والحدائق المنزليه ومنها ايضاpond waterfall وهو النوع الثالث
الذى يسقط على بحيرات مختلفة الحجم والتصميم حسب المكان التى تتواجد به والطراز العام له ونوعية اضاءته وغيرها من العناصر التى تتحكم فى تصميم البحيرة والشلال بما يصنع هارمونى للمكان ككل فاختيار المكان المناسب لها من اساسيات نجاح التصميم فلا ينبغى أن تتوسط البحيرات الحدائق او المداخل كما يعتقد البعض ، لأنه من الممكن أن تحقق مغزاها من الراحة والتشكيل الجمالى فى مكان آخر قد يتطرف الى أحد الأركان والزوايا بحيث يراعى المصمم معايير انسانية وجمالية وهندسية فى التصميم لا تضر بأي من العناصر المحيطة
كما أنها تشير الى نوعيه خاصة فى الاضاءة تضفى بعدا حركيا على المكان وتزيده اشراقا وبهجة ،كما أن تصميم البحيرات والشلالات يتم استلهامها من الاجواء العامة حولها وطبيعة المكان بحيث تصبح مكملة له وتضيف اليه مزيدا من الطبيعية والواقعية المميزة
لكى يستمتع بها الطبائع المختلفة من البش التى تمر بها سواء كانت داخل بيت خاص أو كمبوند وفندق فهى تساهم فى تغذيه الروح والنفس وبعث الراحة .
