“انسداد الأنف أثناء النوم، والإصابة بالتهابات متكررة بالأنف”، آلام يعانى منها كثير من الأطفال، وعندما يذهب أحد الأبوين بالطفل إلى الطبيب، يذكر الأخير أن الطفل يعانى من تضخم باللوزتين أو اللحمية، ولابد من إجراء جراحة لإزالة الجزء المصاب، ويتلقى الأبوان قرار الطبيب بالجراحة بشىء من الخوف، فما هى أسباب استئصال اللوزتين أو اللحمية؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى هيئة النقل العام، قائلا إن استئصال اللوزتين واللحمية يحدث عندما تصبح اللوزتان واللحمية بلا فائدة، أو تصبح مصدر خطر لجسم الإنسان، مثل حالات التضخم الشديد للحمية الذى يؤدى إلى انسداد الأنف، خاصة أثناء النوم، مسبباً ارتفاعاً فى صوت تنفس الطفل قد تزيد وتصبح شخيراً أثناء النوم، كما أن انسداد الأنف من الداخل يؤدى إلى حدوث التهابات متكررة بالأنف وإفرازات شبه دائمة من الأنف، ومن مشاكل اللحمية الشهيرة أنها تسد فتحة قناة إستاكيوس، وهى أنبوبة ممتدة من جانب الحلق خلف الأنف وحتى الأذن الوسطى، وانسداد هذه القناة يؤدى إلى حدوث التهابات بالأذن الوسطى، ومع تكرار حدوث التهاب حاد باللوزتين يحدث التهاب مزمن باللوزتين، وتبدأ اللوزة فى التضخم، وتتحول إلى نسيج يعيش بداخله الميكروبات والصديد الذى يصعب على أى مضاد حيوى الوصول إليه فى داخل اللوزة، وتصبح اللوزة متضخمة، وسطحها ملىء بالحفر وغير متناسقة فى الحجم، مع وجود احتقان دائم بها وحولها، كما يوجد تضخم دائم بالغدد الليمفاوية بأعلى الرقبة.
ومن مظاهر الالتهاب المزمن تكرار الالتهاب الحاد أكثر من 6 مرات فى العام الواحد، مما يسبب إرهاقا جسمانيا للمريض، وكذلك إرهاقا اقتصاديا للأسرة، ويلاحظ أنه فى بعض الأحيان يكون استئصال اللوزتين واللحمية خطوة مهمة فى العلاج، وهذا فى مثل حالات وجود التهاب مزمن أو ارتشاح بالأذن الوسطى.
