نصائح لاكتساب احترام الآخرين
اولا
افعلي ولا تفعلي
لا تقللي من شأنك فالإنسان يفقد احترام الآخرين عندما يقلل من شأن نفسه وقدره أمامهم، فكما ذكرنا سابقاً، احترام المرء لنفسه هو المفتاح الأول في احترام الآخرين له، فهو الأولى باحترام نفسه، فلا ينبغي عليك التقليل من قدر انجازاتك أو تصرفاتك مهما كانت بسيطة أو صغيرة، ولا ينبغي أن تنسبي ذلك إلى الظروف أو الحظ، الذي سيترك انطباعاً سيئاً لدى الآخرين، ومهما كان الفعل صغيراً فلا تنسي أبداً ولا تنكري على نفسك، أنك عملت لذلك وسعيت لتحقيقه حتى تكتسبي احترام الآخرين مهما كان إنجازك صغيراً.
اعترفي بأخطائك
فالذين يتظاهرون بأنهم على حق دوماً يفقدون الاحترام، لأن الناس تراهم على أنهم مخادعون، ويقبلون الهزيمة مهما كانت المواقف، وهذا السلوك يولد قلة الاحترام بمرور الوقت وتراكم المواقف المختلفة.
ابتعدي عن الاعتذار المتكرر
فالاعتذار بالمناسبة أمر جيد، ولكن لا تبالغي في ذلك، ليصبح عادة سواء دعت الحاجة لذلك أم لا، وإلا صغرت في نظر نفسك قبل أن تصغري في نظر الآخرين، ويشعرون بضعفك بصورة ظاهرة مما ينعكس سلباً على إحساسهم باحترامك أو احترام تصرفاتك.
دائماً قدري قيمة الوقت
فالأشخاص الذين يتسكعون ويضيعون وقتهم بلا فائدة وبلا أي إنجاز أو عمل يفقدون احترام الآخرين لهم، بسبب الصورة المستهترة أو غير المسؤولة التي سيتركها ذلك السلوك الذي سيصفه الآخرون باللامبالاة.
كوني صاحبة «مبدأ»
إن تمسك الواحدة منا بمبادئ أو قناعات معينة، يكسبها احترام الآخرين لها ولتلك المبادئ حتى وإن كانوا يرفضونها أو لا يتفقون معها، فدائماً ما تجد الناس تقدر وتحترم صاحبة المبدأ حتى وإن لم يتوافقوا معها، ولذلك فإن التمسك واحترام مبدأ ما، يعزز نوعاً من الاحترام والثقة لدى الآخرين لا يستطيعون تجاهله أو إنكاره.
ابتعدي عن الانفعال المفرط
إن المرأة التي تعجز عن ضبط انفعالاتها وتفقد أعصابها سريعاً، دون التمتع بالقدرة على لجم ثورتها والسيطرة عليها، تفقد احترام الآخرين لها، وتكتسب زعزعة كل من يحيطون بها في حسن تصرفها وقدرتها على ضبط نفسها، وفشلها في التعامل معها ومع المواقف المختلفة، «ولا ننسى أن معادن الناس تظهر وتبرز في المواقف الصعبة».
كوني أكثر جدية وثباتاً
فإن عادة الإكثار من سؤال الناس عن رأيهم يعكس عدم تأكدك من قرارك، وترددك في الإقدام على أي خطوة في حياتك مهما كانت صغيرة أو كبيرة، وهذا يقلل من احترامهم لك أو حتى ثقتهم بك وفي حسن تصرفك، ولذلك كوني أكثر جرأة وأكثر ثقة بنفسك مع مراعاة أن بعض القرارات الحاسمة والمهمة تحتاج أحياناً كثيرة إلى المشورة، وإلا كانت النتيجة نفسها إذا تعاملت مع كل الأمور والقرارات بناء على رأيك الشخصي فقط، فلا إفراط ولا تفريط في الأخذ بآراء الآخرين.
لا تتعدي على حقوق الآخرين
تذكري دائماً أن للآخرين حقوقاً عليك الإقرار بها دون أن تتعدي عليها حتى و إن لم تكوني تودين ذلك، ومن ضمن تلك الحقوق هي حق الآخرين في الكلام وإبداء الرأي، وعليه، فيترتب عليك إعطاؤهم حقهم بالاستماع والإصغاء دون مقاطعة وباهتمام، كما أن احترام خصوصية الناس وحياتهم تعتبر حقاً لهم عليك الاعتراف به اتجاههم مهما كان فضولك في الخوض في تفاصيل الآخرين أو التواجد في حياتهم وخصوصياتهم، وبذلك تجعلينهم يحترمون فيك ذلك الاحترام لحياتهم وحقوقهم.
لا تستخدمي قوتك
مهما كانت ظروف الشخص الذي تتعاملين معه، ومهما كانت سلطتك وقوتك فلا تستضعفي الناس أو تسلبيهم حقوقهم، وعامليهم كما تتمنين أن يعاملك من هم أقوى منك وأكثر نفوذاً وسلطة عليك، ولا تنسي أن تعاملك مع حقوق الآخرين يجب أن يكون تابعاً لمبادئ معينة لا تتغير وفقاً للشخص صاحب الحق، فهذا الأسلوب في التعامل مع حقوق الآخرين يكسبك ثقتهم واحترامهم بلا شك، وتذكري أنك بقوتك وسلطتك قد تحصلين على مخافة الناس وخشيتهم لك، ولكنك لن تستطيعي أبداً إجبارهم على احترامك.
لا تفرضي رأيك
لو حاولت جاهدة أن تؤثري في الآخرين، فإن الناس سيشعرون بذلك وقد تضطرهم الظروف أو المواقف أحياناً لمجاراتك في رأيك وتفكيرك، ولكنك ستفقدين احترامهم وثقتهم بكل تأكيد.
الاحترام أوجه وصور
تؤكد الباحثة الاجتماعية أنه ورغم أن هناك عدة أوجه مختلفة للاحترام إلا أن هذه الصور، تتلخص في ثلاث، وهي:
احترمي نفسك:
على المرأة احترام نفسها أولاً وقبل أي شيء، فمن تحترم نفسها تفرض احترامها على الآخرين، هذه نقطة لا يختلف عليها اثنان أبداً، كما أن احترامها لنفسها يعود عليها بفوائد شخصية أخرى مختلفة، أقواها هو الشعور بالرضا عن نفسها وعن حياتها، التي تفقد الجزء الأكبر من معناها وقيمها في حال لم تشعر المرأة نفسها باحترام نفسها، وعندها سيكون هذا الشعور أصعب وأقوى من ألا يحترمك الناس، فالمرء أولى الناس وأحقهم باحترام نفسه قبل أن يطالب الآخرين باحترامه.
احترمي الآخرين:
الاحترام مسألة متبادلة، فعندما تحترمين الآخرين، وتحترمين حقوقهم وحياتهم وأعمالهم مهما كانت مراتبهم ومستوياتهم العلمية والعملية أو حتى الاجتماعية، فإنك تفرضين بذلك احترام الآخر لك، فاحترام الناس يجبرهم على احترامك، ولا تنسي أن تعاملي الناس كما تحبين أن يعاملوك وإلا فلا تلومي يوماً شخصاً لم تحترميه على أنه لا يحترمك، وكوني دائماً صاحبة الخطوة الأولى باحترام الناس فتكسبي احترامهم.
واخيرا
احترمي تصرفاتك
وكوني مسؤولة عنها:
على المرء أن يحترم تصرفاته وردود أفعاله، وأن يتمتع بالقوة والقدرة على تحمل مسؤولية تصرفاته وتبعاتها مهما كانت النتائج، لذلك لا تهربي من مواقف أنت تسببت في حدوثها، فذلك يعود باحترام الذات واحترام الآخرين لك، مهما كان الخطأ في التصرف الصادر أو مدى سوء النتائج، إلا أن هذا السلوك وتحمل المسؤولية يجعلك أقوى وأكثر احتراماً في نظر نفسك ونظر الآخرين، وعلى العكس من ذلك عند الهروب أو محاولة التملص من المسؤولية، أو التحايل على المواقف والأخطاء.