اعتاد الناس نسج الخرافات والمعتقدات البالية حول مريض الصرع ..لقد كان فى الماضى يعتبرون هذا المرض له علاقة بالمس من الجن .
والحقيقة ان نوبات الصرع ماهى سوى نتيجة نشاط غير عادى للكهربة الموجودة فى المخ …وهى نوبات متكررة مفاجئة مصحوبة بفقدان الوعى الى حد الغيبوبة… والمعروف ان نوبات الصرع لها درجات كبرى وصغرى الأولى تمتد لمدة ثوانى والثانية يصاحبها تشنجات وفقدان تام للوعى وصراخ وهيجان وعدوان.
يؤكد الأطباء النفسيون ان علاج مريض الصرع له شقان :
الأول دوائى وغذائى والثانى علاج نفسى حيث يتم ارشاد الأسرة الى كيفية التعامل مع المريض..
من اجل علا ج هذا الطفل المصاب بالصرع يجب ان يعمل الأم والأب كفريق عمل متكامل..والطفل المريض يجب ان تستمر حياته طبيعية لأنه لا يدرك مايحدث له اثناء النوبات لأن نوبات الصرع مؤلمة لمن هم حول المريض وليس للمريض نفسه.
لذلك لا ينصح الأطباء اعطاءاهمية للطفل مريض الصرع زائدة عن المفروض لأن محاولة معاملة الطفل الصريع بشكل مميز وغير طبيعى يصيبه بالأحباط ويعرقل شفائه.
اهم الأرشادات التى يجب ان تتبعها أم الطفل الصريع هى:
• ضرورة التحدث مع ناظر المدرسة فى بداية العام الدراسى بخصوص حالة ابنها حتى ينبه على المدرسين بضرورة ملاحظته فى الفصل.
• الحرص على ان يمارس الطفل المريض انشطته العادية مع اصدقائه فى المدرسة بل يجب تشجيعه على ذلك حتى لا يصاب بالملل والأكتئاب والعزلة وفقدان الثقة بالنفس.
• عدم ترك هذا الطفل بمفرده امام الناراوحمام السباحة او اثناء ركوب الدراجة.
• يجب ان يمارس هذا الطفل حياة وسطية فلا اثقال ولا ارهاق زائد .
• اخيرا تشجيع الأبن على حصر الأيام التى لا تهاجمه النوبات بدلا من احصاء الأيام التى تهاجمه..حتى نبعث الأمل من جديد فى هذا الطفل.
