ترتيب الطفل بين اخوته يؤثر فى رحلة حياته

ترتيب الطفل بين اخوته يؤثر فى رحلة حياته
ترتيب الطفل بين اخوته يؤثر فى رحلة حياته
ترتيب الطفل بين اخوته يؤثر فى رحلة حياته
ترتيب الطفل بين اخوته يؤثر فى رحلة حياته

قد لا ينتبه البعض الى حقيقة هامة تسيطر على حياتنا ، وهى ان ترتيب الطفل داخل اسرته له تاثير مباشر على تكوين شخصيته و هو التاثير الذى يتبلور مع رحلة الحياة الى ان يصل المطاف الى مرحلة الالتحاق بالعمل فنجد ان هذا الترتيب له ايضا بصمة على الاسلوب الذى ينهجه الابناء فى عملهم و حتى فى طموحاتهم

يقول  د . وليم هابورت استاذ مساعد علم النفس بجامعة نيويرك فى كتابه “انت الابن المفضل لوالديك ” فى اطار دراسة ميدانية لفريق من علماء النفس :اذا ماكنت الطفل الاول فى الاسرة او الاوسط او الأصغر فان ترتيبك هذا له تاثير كبير على عملك فى المستقبل ،كما ان الاسلوب الذى يتعامل به رؤسائنا و زملائنا فى العمل هو فى الواقع نابع من وضع الشخص داخل اسرته

ثم يستطرد د . وليم فى اللقاء مزيد من الاضواء على نتائج دراسته فيقول ” ان السنوات التى نقضيها وسط الاسرة تعمل على بلورة و تطوير اسلوب التعامل مع و الدينا و اشقائنا و شقيقاتنا و عندما نصل الى المرحلة التى تؤهلنا للالتحاق بالعمل نجد ان هذا التاثير الذى لعب دورا فى حياتنا الاسرية قد امتد الى مقر عملنا

و اليك خلاصة خبرة العلماء و المختصين فى هذا المجال و هو ما يمكن ان يلقى الضوء على شخصية زملائنا فى العمل اذا ما عرفنا موقع ترتيب كل منهم على خريطة الاسرة التى نشأوا فى احضانها

المولود الأول :

ينمو و لديه شعور انه قوى انه الاكثر تفوقا و يشعر بانه المفضل لوالديه و هذا الابن غالبا ما يصبح من القيادات فى مقر عمله فيما بعد ، هذا لان الوالدين يتعاملان مع طفلهما الاول باهتمام بالغ و يعبران عن فرحتهما و دهشتها مع كل خطوة يخطوها ،و كل عمل يقوم به و كانه امر مثير ،فهى التجربة الاولى لهما فى عالم الامومة و الابوة مما يؤدى الى توالد مشاعر لدى الابن الاول انه الاكثر اهمية عن اى شخص اخر

و يتوالد لديه نفوذ طبيعى و سلطة يفرضها وضعه داخل كيان الاسرة فيصدر القرارت الصارمة بسهولة و يسر و يتحدث من مركز القوة و الثقة بالنفس ،مما يدفع به فى مجال العمل الى ان يبدو مسيطرا يسعى الى الرئاسة و يتطلع دائما الى الطموحات الكبيرة

الطفل الأوسط :

هذا الطفل ينشأ بين الشقيقين الاكبر الذى له مكانه مميزة بين افراد الاسرة و الشقيق الاصغر المدلل الذى هو ” اخر العنقود “لذلك فان هذا الشقيق الاوسط يتصف بشخصية مميزة فيحاول الاعتماد على نفسه للخروج من اى مازق او يعمل على ان يجتهد فى حل مشاكله و يتعامل مع الجميع بسهولة و هكذا فأنه يلتحق بالعمل و هو مؤهل و متمرس للتعامل مع الجميع .

و فى مجال العمل نجد ان الابن الاوسط يكن له الجميع التقدير بسبب مهاراته و خبراته فى التعامل مع الجميع بشكل اجتماعى مميز ويكون لديه الاستعداد للاندماج فى عمله

كما ان  الابن الاوسط طموحاته متواضعة فى مجال تحقيق النجاح اذ انه خلال مرحلة الطفولة لم يكن يتلقى الاهتمام الزائد لذا فأنه لا يتوقع الكثير فيما بعد

الطفل الأصغر:

لانه اخر العنقود داخل اسرته فانه قد يكون سبب مشاغبات فيما بعد عند الالتحاق بالعمل

فقد كان فى حاجة الى ان يتعلم اسس تحمل المسئولية لكنه كان يعتمد فى حياته على اشقائه الاكبر منه و عندما يصل الى مرحلة الالتحاق بالعمل فهو دائما لا يكون من الناجحين بالصورة المطلوبة لكنه فى نفس الوقت يتميز بخفة الظل و المرح و حب الحياة كما يكون من الشخصيات المفضلة فى مجالات الصداقة و العمل و يصبح له وضع اجتماعى متميز

يقول د. هابورث ان زملاءه فى العمل يسعدون بصداقته حيث يكون له دور مميز فى هذا المجال

ومن ناحية اخرى فانه يهرب من تلك المسئولية وفى نفس الوقت يلوم الاخرين اذا سارت الامور فى طريق الخطأ

الطفل الوحيد:

هو دائما مركز الاهتمام فى حياة و الديه و يتوقع منه الكثير و هو ينمو بسرعة تفوق الاطفال الاخرين الذين هم فى مثل سنوات عمره و يرجع السبب فى ذلك الى انه يحتذى بتصرفات والديه

ومع بلوغ تلك المرحلة العمرية التى تؤهله للالتحاق بالعمل فانه يكون قد تلقن من والديه كيف يواجه المسئولية ومن ثم يكتسب مصدر النفوذ و الثقة بالنفس ،كما ان الكثير من الابناء الوحيدين من مدمنى العمل و يتميزون بالتفوق فى مجال عملهم كما ان الطفل الوحيد يمكن ان يكون ذا رهبة من زملائه اذ انه يتميز بالجدية الشديدة و النشاط فى العمل ، هذة الصفات تجعله مميزا لدى رؤسائه فى العمل و محببا لديهم

و يقول د . هاربوث عندما يمتدح المديرون صفات احد العاملين فان هذا الشخص غالبا ما ينتمى الى قائمة الابن الوحيد أو الأبن الأكبر

وهكذا فان ترتيب الابناء داخل الأسرة يمكن أن يحدد مستقبلهم  فى مجال العمل و ذلك فى كتير من الاحيان

Written By
More from bnota

جفاف الجلد واسبابه

جفاف البشرة مشكلة تواجها حواء فى مختلف مراحل العمر ولاتدرك مدى خطورتها...
Read More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *