طفلك الذى كان يلوذ بأحضانك بالأمس صار يماثلك فى الطول ولكنه فى حاجة ماسة لرعايتك اكثر من ذى قبل فقد بلغ مرحلة المراهقة التى يتعرض الأبناء خلالها لأ شد انواع التغيرات الجسمانية والعاطفية والعقلية مما يتطلب منك تغيير طرق تعاملك معه ليمر من هذه المرحلة بسلام ولعل أهم المخاطر التى يخشى الأبوين على ابنائهم المراهقين منها هى ادمان التدخين او المخدارات اوسؤ استخدام الأنترنت كالدخول على لمواقع الاباحية فما هى اساليب التعامل معهم فى هذه المرحلة التى تتشكل فيها شخصياتهم ؟
– تؤكد معظم الأبحاث والأحصائيات العالمية ان عادة لتدخين تبدأ لدى النشء فى مرحلة المراهقة و ينجذب لها لعدة اسباب اولها وقد يكون اهمها نشأته فى بيئة مدخنة فيقتدى بأحد الأبوين معتقدا ان التدخين شئ طبيعى لا ضرر منه ولايد رك مدى خطورته على صحته إلا بعد فوات الأوان عندما تتمكن منه هذه العادة اللعينة منه ويصبح الإقلاع عنها من أصعب القراررت اما السبب الذى يليه فهوتأثره بأصدقاء مدخنين ورغبته فى تقليدهم لينال رضاه كما ان التباهى امام الأخرين ومحاولة اثبات رجولته واستقلاله تكون احيانا احداسباب اقباله التدخين بالإضافة إلى دور الدراما التلفزيونية والأفلام فى الإيحاء لهم بأن التدخين عادة محمودة حيث يبدو بطلهم المفضل دائما وهويدخن سيجارة ..والتدخين فى حد ذاته كارثة مدمرة للصحة كما هو معلوم خاصة اذا تعود المراهق عليها مبكرا ولكن ألأفدح منها ان الخبراء فى علاج ادمان المخدرات يؤكدون ان التدخين الخطوة الأولى التى ينزلق بعدها المراهق إلى هاوية إدمان المخدرات فما الذى يمكن عمله لحماية فلذات الأكباد من هذا الخطر المحدق بهم يقول خبراء التربية انه لامحالة من اقلاع الاباء عن االتدخين لصالح ابنائهم والتنفيرمنه بتكرار سرد مخاطره على الصحة منذ نعومة اظافرهم كذلك يفيد التلويح بالعقاب لمن يتجرأ على التدخين .
-لا تعامليه كصديق فهويحتاجك اكثر كأم فالتقرب من ابنك ومعرفة كل اسراره ووعدك له بعدم معاقبته مهما حدث تضعك فى موقف محرج اذا اكتشفتى مثلا ان مسلكه غبر سلبم ويحتاج إلى سلطاتك كأم والحقيقة ان التكوين البيولوجى للمراهق فى هذه المرحلة هو السر وراء عدم ادراكه لما فيه صالحه فالمنطقة االمسؤلة عن اتخاذ القرارات فى مخه تكون مازالت قيد البناء والتكوين خلال هذه المرحلة فتكون اختيارتهم غير موفقة لذلك يحتاج لمن يحسم الاختيارت الهامة له واهتمى اثناء مشورتك له بالتركيزعلى المبادىء والقوانين الأساسية التى تريدينه ان يلتزم بها .
-الفيسبوك والإيميل والرسائل عبر المحمول قد لا يكونوا من اهتماماتك ولكن من مصلحة ابنك معرفة طرق التعامل معها التتقربى منه المراهق ولمراقبة ما يفعل على النت فقومى بمراسلته على الموبايل بارسال بعض التعليقات اللطيفة او النكت ليشعر بتواجدك معه ويستحب ايضا ان تنضمى إلى مجموعته على الفيس بوك وان تعرفى الباسوورد التى تسمح لك بمراقبة ما يرسله من صور وتعليقات ولا تترددى فى نلك فلازال حديث السن ويمكن اخضاعه لقرارتك الحازمة
-محاولة الإسقلال عنك وعزوفه عن الإلتصاق بك كما تعود منذ طفولته لا يعنى انه غير مقتنع بحاجته لك ولكن اهتمامه فى هذه المرحلة كما تلاحظين بالتأكيد قد صار منحصرا فى اصدقائه فامنحيه مساحته من الحربة و راقبيه بحذر وكونى موجودة لمساعدته عند ما يحتاج إلى مساندتك .
-لا تتجسسى علييه اوتفتشى فى اغراضه وتتبعيه إلا إذا رصدتى تصرفات مشبوهة منه كالتأخر فى العودة للمنزل او التعطر طول الوقت لإخفاء رائحة ما يتعاطاه من ممنوعات اما الفتيات فيفضل فحص اغراضهن ومكالمتاهن لو بدا لكى انها على وشك اقامة علاقة او الوقوع فى مشاكل وهى ماتزال فى هذا السن الغض لتتمكنى من نصحها وتتصدى لاى محاولة للتغرير بها.
-ناقشيه فى كل ما تخشى من وقوعه فيه من مخاطر المخدرات،الجنس ،التدخين والعلاقات العاطفية فلن يضيره أن يعرف معلوماته منك حتى لووجدتى صعوبة فى مفاتحته فيها .
واعلمى افى ابنائك هم ثروتك فى االحيلة اذا احسنتى تنشئتهم يصبحون فخرا وعونا لكى طول الحياة .
