فاستقلالية المرأة في العصر الحديث لم تعجب الكثير من الرجال، وهو عامل أدى إلى زعزعة الاحترام المتبادل؛ لأنه برأيهم مهما كانت استقلاليتها كبيرة أو تامة فإنها تبقى ذلك المخلوق الأنثوي الذي يتطلع دائمًا إلى مديح الرجل واحترامه لها.
الاحترام
شمل الاستطلاع 1000 امرأة من مختلف الجنسيات، وتبين أن نسبة 95% منهن يردن الاحترام، وأعربن عن أسفهن لمعاملة عدد كبير من الرجال لهن، وكأنهن أشياء وليس بشرًا.
بينما قالت نساء أخريات: «لا بأس أن تقل الرومانسية عند الرجال في عصرنا الحالي، لكن من غير المسموح أبدًا أن يقل الاحترام لنا، فالمرأة يمكن أن تتغاضى عن غياب رومانسية الرجل باعتباره ذكرًا، لكنها لا يمكن أن تتغاضى عن فقدان الاحترام لها».
لا رأي لك!
أكدت نسبة 40 % من النساء اللواتي أدلين برأيهن في الاستطلاع أن عددًا كبيرًا من الرجال بدأوا يعودون لتفكير سلبي جدًا، وهو أنه لا رأي للمرأة، موضحات أن هذا يعتبر من المواقف المقلقة جدًا بالنسبة لهن، وأضفن: «هؤلاء الرجال يخطئون عندما يفكرون أن المرأة يمكن أن تقبل ذلك؛ لأنها أصبحت موجودة بقوة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل إن كثيرات منهن يقدن بلادًا كثيرة كرئيسات أو وزيرات».
وطلبت النساء من رجال عام 2012 أن يراجعوا حساباتهم، ويعطوا المرأة الاهتمام والانتباه اللذين تستحقهما، وقلن إنه لا مجال للعودة إلى الوراء؛ لأن العالم تغير. وأكدت نسبة كبيرة من النساء أن الرجل الذي لا يحترم المرأة لا يتمتع بالأمان اللازم للتنازل عن تفكيره المتعجرف؛ ليمنح قليلاً من الاحترام لشريكته في الحياة.
المديح
نسبة كبيرة من النساء وجدن أن عالم الذكور لا يعرف سوى توجيه الانتقادات للمرأة متناسيًا حاجتها للمديح للشعور بأنوثتها وبكيانها، وأضفن أن مديح المرأة لا يتم إلا لغايات وأهداف معينة، فإن زالت تبخرت معها كلمات المديح، ووصفن ذلك بأنه نوع من الزيف في مواقف الرجال، وأكدت نسبة %75 من هؤلاء النساء أن المديح بالنسبة للمرأة لا يقل أهمية عن الاحترام؛ لأنه في حد ذاته إشارة إلى الاحترام؛ لأنك إذا لم تحترم أحدًا فلن تمدحه.
كيف تتغيرين نحو الأفضل؟
خبراء الاستطلاع رأوا أن توجيه المرأة نحو الأفضل؛ لتنعم بما تريده من الرجل أكثر أهمية من نصح الرجل نفسه، فوضعوا لها بعض التوجيهات لتهتدي بها:
أولاً: دعي الأمور تمضي بسلام
يفترض ألا تدخلي عامك الجديد بقلب جريح، ولا تتأسفي إن لم تستطيعي إنجاز ما كان في أحلامك في العام المنصرم، فليس من ضرورة لحمل مشاعر سيئة عن العام الفائت؛ لأن ما حدث من إيجابيات وسلبيات هو من صنع القدر.
ثانيًا: كوني قوية
ادخلي علاقة جدية من أجل الزواج، فهذا يزيد من احترام الرجل لك، ولا تتخلي عن الفكرة بسبب افتقار ساحتك للرجل المناسب، فالتخلي عن هدف نبيل خسارة لا تعوض.
ثالثًا: كوني صادقة مع نفسك
وهنا عليك مواجهة المواقف لحلها والتخلي عن فكرة التهرب في أول موقف صعب تتعرضين له؛ لأن الآخرين سيلاحظون ذلك، وستكون الفرصة سانحة لتحقيق ما تنشدينه، فالصدق مع الذات يعني الاعتراف بالخطأ، فإن كنت تشعرين بأنك السبب في فشل مشروع زواج فكوني صادقة مع نفسك؛ لكي تتجنبي الخطأ في العام الجديد.
رابعًا: ادخلي المزيد من الإثارة لحياتك
إن الحياة قد تدخل ضمن إطار روتين معين يكون مملاً، فإذا كان الأمر كذلك في العام الذي مضى فتعلمي تجنب الروتين الممل الذي يكون في بعض الأحيان سببًا لفتور المشاعر.
وإن كانت وظيفتك هي التي جعلت حياتك مع زوجك مملة، فحاولي البحث عن وظيفة أخرى تكتسبين فيها المزيد من الراحة، والرغبة في استمرار حياة بعيدة عن الروتين.
خامسًا: كوني واقعية
على اعتبار أن المرأة تذهب بعيدًا في خيالاتها حول الحياة، فيتوجب عليها إجراء مراجعة مع الذات، والابتعاد عن بناء توقعات وأحلام بعيدة المنال.
سادسًا: كوني سعيدة
وذلك من خلال الرضا الذاتي والقناعة بما تملكينه، فإن كان هناك ما ينغص حياتك في العام الفائت فحاولي الابتعاد عنه؛ لكي تشعري بالسعادة، فبرأي الخبراء أن المرأة بشكل عام لا تشعر بالسعادة الكاملة مع نفسها لأسباب كثيرة، خاصة التقدم في العمر، فتعلمي أن تعتبري تقدمك في العمر بمثابة اكتساب مزيد من الخبرة في شؤون الحياة.